21-11-2024 01:42 PM
سرايا -
تخطط الكتلة البرلمانية الممثلة لحزب جبهة العمل الإسلامي لتنشيط وتفعيل هجمة مضادة فيما يبدو ضد أحد خصومها البرلمانيين تحت القبة بسبب دعابة من 3 كلمات همس بها همسا في أذن زميل له.
لكن من سوء حظه إلتقطتها كاميرا لأحد الصحفيين وسرعان ما تم بثها وإدراجها على منصات التواصل الإجتماعي وتحولت الى قضية تستدعي اجتماعا لكتلة حزب جبهة العمل التي اخفقت بدورها بكل تكتيكاتها المرتبطة بانتخابات داخل مجلس النواب يوم انعقاد الدورة البرلمانية.
على نحو مفاجئ صرح الناطق باسم كتلة حزب جبهة العمل الإسلامي بأن كل خيارات الكتلة بخصوص زميل النواب أندريه الحواري باتت مفتوحة ويلمح هنا النائب فريحات إلى أن الكتلة ستتحرّك للشكوى في وقت مبكر ضد زميلها الحواري.
والمعنى هنا التلويح بأن مذكرة قد بوجهها نواب جبهة العمل وعددهم 31 نائبا لرئاسة المجلس تطالب بإحالة الحواري إلى اللجنة القانونية وهي الهيئة المختصة بتأديب النواب عند حصول أخطاء خارج الإطار القانوني أو تمس بنصوص النظام الداخلي.
وهذا الاشتباك الذي قرّره الإسلاميون مساء امس الأربعاء بعد اجتماع لكتلتهم يحاول الاستثمار في لقطة مصورة كان النائب الحواري يهمس خلالها بأذن زميل يقف بجانبه متحدثا عن 6 من النواب الخونة.
مُفردة “الخون” تلك بعد نشرها وبثها أثارت جدلا عاصفا بين النواب وعلى منصات التواصل الاجتماعي والمقصود كان النواب الستة الذين صوتوا إلى جانب كتلة جبهة العمل الإسلامي لصالح المرشح صالح العرموطي وضد منافسه وزميله الذي فاز في تلك الانتخابات برئاسة المجلس أحمد الصفدي.
لم يذكر الحواري في همسته التي التقطتها الكاميرات أي أسماء وتلك الأسماء مجهولة وغامضة حتى الآن في الواقع خصوصا وأن العرموطي حصل على 37 صوتا فيما تعداد أعضاء كتلته 31 صوتا.
ويقصد الحواري هنا أن هناك 6 نواب صوّتوا خارج الإجماع لكن ما قاله النائب الحواري لم يذكره في اجتماع رسمي ولا في تصريح علني ولا حتى أثناء انعقاد الجلسة تحت القبة حتى يستوجب العقاب.
ولم يُعرف بعد ما الذي ستقرّره كتلة جبهة العمل الاسلامي بخصوص هذه المفردة التي اعتبرتها إساءة وتجريح بالنواب الذين صوّتوا لصالح مرشحها العرموطي فيما تتفاعل هذه المسألة وتتدحرج في حضن البرلمان حتى قبل أن يختار لجانه او يبدأ عمله الرسمي.
كما لم يُعرف ما إذا كان رئيس المجلس الصفدي سيعمل على احتواء هذا الاحتكاك مع العلم أن خصومة الإسلاميين مع أندريه الحواري تحديدا قديمة فقد تسببت شكوى من جهته ضد النائب الاسلامي سابقا وحاليا حسن الرياطي بمعاقبة الرياطي بالفصل لمدة عامين في القضية التي عرفت باسم ملاكمة تحت قبة البرلمان.
الجدل يتعاظم حول تلك الهفوة اللفظية التي التقطتها الكاميرا فضولية بدون قصد مع أن العبارة اعتيادية وعلى مستوى شخصين فقط وكانت بلغة الهمس، إلا أن هذا الحادث يُثبت أن كل ما يقوله النائب يتصرّف به تحت القبة مرصود وبقسوة وغلاظة هذه الأيام.
من جهته قال النائب اندريه العزوني في تصريح لموقع سرايا الاخباري، إنه لم تصدر منه إساءة تجاه أي زميل ولم يصف أي أحد منهم بالخيانة، مؤكدًا على انه قال: "هنالك 6 نواب إخوان جدد"، وذلك خلال حديث جانبي بينه وبين أحد النواب.
وبين العزوني لسرايا، أن سبب وصفه للنواب الـ 6 بـالإخوان الجدد جاء نتيجة عدم التزامهم بتوافق الكتل النيابية على دعم النائب أحمد الصفدي والذي تم الإعلان عنه سابقًا.
وختم العزوني حديثه لسرايا، قائلًا: " يعلم جميع الزملاء النواب بأني أكن لهم كل الاحترام والتقدير ومن غير الممكن ان تصدر مني أي إساءة تجاههم، وما يتم تداوله من مقطع فيديو مجتزئ غير صحيح، حيث أني قلت 6 نواب إخوان جداد ولم أقل خون".
رأي اليوم + سرايا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-11-2024 01:42 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |